Rabu, 08 Juli 2015

psikolinguistik. gangguan berbicara (afasia)

الحبسة الكلامية

أ‌-      مقدمة
             اللغة هي وسيلة للاتصال بين أفراد والمجتمع رمزا للصوت التي تنتجها الأجهزة الصوتية للإنسان. يتكلم هو عملية تواصل اللغة. عملية الكلام نفسه يتطلب الأفكار والمشاعر التي يحملها الدماغ البشري لإنتاج الكلمات أو العبارات. من الناحية النظرية عملية تواصل اللغة تبدأ مع الترميز الدلالي،و الترميز النحوية والصوتية. الترميز الدلالي والنحوي تجري في الدماغ، و يبدأ الترميز الصوتي من المخ ثم إرسال تنفيذه إلى وسائل التعبير التي تنطوي على الجهاز العصبي الدماغ للكلام. وكل من الترميز الثلاث يتعلق بعضهم بعضا في إنتاج اللغة التي ترتبط ارتباطا وثيقا بين الدماغ وأجهزة خطاب الشخص[1].
               لا يستغنى الانسان عن عملية الدماغ عند الكلام كالأجهزة المركزية والحيوية في إنتاج اللغة. و الدماغ مناطق كثيرة وكل منطقة وظيفة عند الكلام. لذالك، إذا يحدث انقطاع في الدماغ، وبالطبع سوف يؤدي إلى اضطراب اللغة عند الكلام.
               ومن الاضطرابات اللغوية هي الحبسة الكلامية، هي عدم القدرة على الكلام بسبب إصابة تلف في الدماغ. هذا الاضطراب يحدث عندما عملية القاء اللغة، أو عندما يكون في عملية إنتاج اللغة.وقد تلف الدماغ  في جميع مناطق الدماغ، لذلك للحبسة أنواع كثيرة وذات تأثيرات مختلفة أيضا لذلك، أقامت الباحثة هذه المقالة تحا الموضوع "الحبسة الكلامية" لتوضيح المشاكل اللغوية التي يعاني منها البشر في كثير من الأحيان مع العوامل التي تؤثرها.


ب‌-     التعريف
               تصنفت الاضطرابات اللغوية إلى صنفين: الأول هو عن التشوهات الخلقية. نحو في معظم الأطفال، وهناك صعوبة في اكتساب اللغة بسبب تشوهات النمو والتنمية. ثانيا،  اضطرابات اللغة بسبب الأمراض، وهذا يعني تعطل بسبب عملية جراحية، والسكتة الدماغية، والحوادث أو الشيخوخة[2].
                قد كان سبب اضطرابات اللغة من خلال العوامل الطبية والعوامل البيئية. العوامل الطبية المتورطين في اضطرابات الكلام واضطرابات اللغة وضعف التفكير. ومن العوامل الطبية هي إما من مجروح الدماغ الذي يسبب تلف الجهاز العصبي ، واضطرابات نفسية، و إما من اضطرابات في الجهاز النطقي بحيث لا يتم الكلام.
               عامة، إن الخراب التي لحقت نصف الكرة المخية الأيسر من الدماغ يؤدي إلى ظهور اضطرابات اللغة. وهذا ما كانت تسمى بحبسة، لذلك، مرض السكتة الدماغية stroke  من أسباب التي تتأثرها حبسة.
               عرف عبد المجيد منصور على أن الحبسة هي اختلال أو اضطراب الوظيفة الكلامية "عسر الكلام dysphasia" فان امتنعت الوظيفة تماما سميت بذلك أفازيا، وليست الأفزيا مجرد انعدام القدرة على النطق أو اخراج الصوت، ولكنها تعطل الوظيفة أو العملية الكلامية من حيث هي قدرة على الادراك والتعبير بالرموز سمعا وبصرا أو كتابة أو نطقا أو غير ذلك، ولو كانت الحواس سليمة وعضلام الفم واليد وغيرها سليمة كذلك.[3]
               وعرف الأخرون على أن الحبسة أو الأفازيا من كلمة "أفازيا" aphasia هو مأخوذ من مصطلح يونانى مكون من مقطعين، الأول هو A يعني عدم أو خلو، والثاني هو Phasis يعني الكلام، وتصبح الكلمة معناها احتباس الكلام. والمصطلح يشيرر إلى العيوب المتصلة بفقد القدرة على التعبير بالكلام أو الكتابة أو عدم القدرة على فهم معنى الكلمات المنطوق بها، أو إيجاد الأسماء لبعض الأشياء أو والمرئيات، أو مراعة القواعد النحوية التي تستعمل في الحديث أو الكتابة.[4]  
               أولئك الذين لديهم سبب اضطرابات في اكتساب اللغة الذي يلف في الدماغ يؤدي إلى عدم القدرة على صياغة فهم اللغة واكتسابها. وهذا يعني أن الحبسة الكلامية هي من الاضطرابات اللغوية الناجمة التي تلف في خلايا المخ، سواء من حيث إنتاج اللغة أو فهمها في اللغة.

ت‌-     التصنيفات
1)     حبسة بروكا Broka ( الأفيزيا التعبيرية ) (حبسة حركية ) (Motor aphasia)
             حبسة بروكا Broka ( الأفيزيا التعبيرية ) (حبسة حركية ): وهي نوع يعاني فيه المصاب من الاضطرابات أو العجز في التعبير؛ ولكنه يظل قادراً على فهم كلام الآخرين. حيث وجد في أحد مرضاه الذين يعانون احتباسا في كلامهم خللا في الجزء الخارجي من التلفيف الجبهي الثالث بالمخ، والقريب من مراكز الحركة لأعضاء الجهاز الكلامي[5].
               فقد وجد بروكا لدى بعض مرضاه معانة من الاحتباس في الكلام، وعدم القدرة على الكلام (الحركي) وبصوت مسموع، وكذلك عدم القدرة على القراءة بصوت مسموع، أو إعادة الكلمات المسموعة، وذلك دون وجود ظاهرة مرضية كلامية أخرى، وهذا نوع من اضطراب الأبراكسيا apraxia أي العجز عن الحركة. ولهذا يطلق على هذا الأفازيا، حركية.
2)     حبسة فيرنكي Wernike ( حبسة حسيةsensory aphsia  )
             حبسة فيرنكي Wernike (الأفيزيا الاستقبالية ) ( حبسة حسية ): وهي عدم فهم المريض للكلام أو ما يطلق عليه الصمم اللفظي حين تكون حاسة السمع سليمة، تفقد الألفاظ معناها لدى السامع، كما لو كانت هذه الألفاظ من لغة أخرى لا يعرفها الفرد[6]. ومن الجدير بالذكر أن المصاب بهذا الاضطراب لا يستطيع فهم الكلام عموماً.
             وكلام المصاب بالأفيزيا الاستقبالية أكثر طلاقة من كلام المصاب بالأفيزيا التعبيرية، لكن ذلك يتوقف على حجم الإصابة، فكلام المصاب بالأفيزيا الاستقبالية قد يتراوح بين أن يكون غريباً نوعاً ما إلى كونه خال تماماً من المعنى. وغالباً ما يستخدم هؤلاء المرضي في كلامهم كلمات غير مألوفة أو غير معروفة. والمنطقة المصابة هي التلفيف الأول من الفص الصدغي .
3)     الحبسة النسيانية (amnestic aphasia)
             الحبسة النسيانية : وهي نقص شديد في الكلام ، عدم وجود إضرابات نطقية أو نغمية ، استعمال جمل ناقصة أثناء الحوار . وهي عدم القدرة على تذكر أسماء الأشياء، أو المواقف أو الصفات أو العلاقات، فإذا طلب من المصاب بها تسمية شيء ما فهو إما يلوذ بالصمت أو يذكر الغرض الذي يستعمل فيه هذا الشيء بدلا من ذكر اسمه الذي نسيه[7].

4)     الحبسة الكليـة  (global atau total)
             الحبسة الكليـة : اضطراب شامل على مستوى النطق و الفهم . و المنطقة المصابة عريضة جدا تمس كل من الفص الجداري ، الصدغي و الجبهي . وهي من الحالات النادرة، حيث يعاني المصاب بها من حبسة حركية وحسية نسيانيه مع عجز جزئي في القدرة على الكتابة بسبب إصابة الدماغ بنزيف دماغي أو بجلطة دموية تؤدي إلى انسداد الأوعية الدموية المؤدية إلى المخ[8].
             من الناحية المادية، يمكن أن تكون مشلولة ، ويصبح الفم بيرو، واللسان تصبح غير فصيح. ومن حيث اللغة، هم يصعبون في فهم الكلمات، وكانت الكلمات من الصعب أن يفهم الآخرون، والكلمات المنطوقة غير واضحة
5)     الحبسة التوصيلية 
             الحبسة التوصيلية : تتميز بسيولة لغوية سليمة ، الفهم عادي نسبيا و لكن المصاب غير قادر على إعادة الكلمات و الجمل ، في حين تكون قدرة المصاب علي فهم الكلام المنطوق و الكلام المكتوب إلي حد كبير سليمة.[9]
أنواع الحبسة وآثارها في الكلام
الرقم
أنواع الحبسة
آثرها في الكلام
1.
حبسة حركية (بروكا)
التعبير ليست جيدة، وصعوبة في الكلام (متعثر)، بسيط في الكلام اي ليس له الجملة المفيدة
2.
حبسة حسيةsensory) aphsia  )
التحدث بطلاقة ولكن كلماته دون معنى ويصعب فهمها، و الصعب فهم كلام الآخرين
3.
الحبسة النسيانية (amnestic aphasia)
فهم وظيفة كائن، ولكن عدم القدرة على تذكر أسماء الأشياء
4.
الحبسة الكليـة  (global atau total)
اضطراب على مستوى النطق و الفهم يحدث الشلل من ناحية المادة واللغة، و الصعب في التحدث، و الصعب فهم كلام الآخرين.
5.
الحبسة التوصيلية 
لا يتواصل الكلام بين ما سؤلت الأسئلة وأجابت الإجابة، عدم القدرة عن تكرار الكلمات التي منحت لمجرد أن له

ث‌-     أسباب وزمن ظهورها
               ترجع الأفازيا إلى أصابة عضوية بمراكز الكلام في الدماغ، ومنها ما هو راجع إلى اضطرابات مؤقتة وظيفية أو غير عضوية.
               فالجزء الواقع في المنطقي اليسرى من المخ والذي يسمى منطقة بروكا broca’s area مسؤول عن برمجة الكلام أو النطق بحيث أن اصابته ينتج عنها اختلال في النطق و في التركيب النحوي للجمل. وقد يؤدي أحيانا إلى عدم التمكن من النطق إطلاقا. وهذا لا يعني فقد القدرة اللغوية، لان المصاب في هذه المنطقة قادر على استعمال أعضاء النطق لوظائف أخرى بما في ذلك اصدار نغمة معينة بدون استعمال المفردات، كما أن المصاب لا يتأثر من ناحية مقدرته على فهم ما يسمعه وما يقرأه.
               هذان النوعان من الاضطرابات اللغوية أكثرها شيوعا النوع الثاني. وقد يفقد المصاب السيطرة على الكلام أي أن ينطق بالكلام المتواصلة الذي  لا معنى له في الغالب، ولا يستطيع التوقف إلا بصعوبة بالغة. وهذا المصاب يجد صعوبة في الفهم وفي القراءة والكتابة أيضا[10].
               وقد تظهر مجموعة من الأعراض المرضية على مريض الحبسة الكلامية مثل : عدم القدرة على استعادة الكلمات من الذاكرة، عدم القدرة على تسمية الأشياء، بعض الأفراد قد يحاولون التغلب على عدم مقدرتهم على تسمية الأشياء فيبدأون بوصف الشيء فإذا لم يستطع المريض تسمية " القلم " قد يقول " شيء نكتب به ". قد يبدو الكلام مُتعباً وشاقاً على المتحدث، كما قد يشعر المريض بالإحباط لعدم قدرته على الكلام بشكل طبيعي وسلس. عندما لا يستطيع المريض قول الكلمة المناسبة قد يستخدم كلمه تبدو مشابهة لها، فبدلاً من أن يطلب من زوجته " قهوة " قد يقول " صهوة ". بعض المرضى قد يستخدمون كلمات ذات معنى قريب من المعنى للكلمة المرادة فمثلاً بدلاً أن يقول " ابنتي " قد يقول " ابني "، بدلاً من " ليل "، " نهار "، بدلاً من " ورقة " " قلم ". وهنا تشكل الكلمات التي ترتبط مع بعضها البعض بشكل متكرر مشكلة بالنسبة له، فيختار الكلمة الخاطئة من ذلك الزوج من الكلمات.[11]

ج‌-  العلاج
             ليس هناك منهج ثابت يتبع فيه العلاج، وذلك نظرا لعدم تشابه الحالات مع بعضها البعض من حيث درجة الإصابة ونوعها، ويتلخص علاج الأفازيا الحركية في نقطة واحدة فهو يقوم على فكرة تعليم الطفل الكلام من جديد، وهو ما يمكن أن نسميه بالتأهيل اللغوي أو الكلامي speech rehabilition.
             والعلاج الكلامي في هذه الحالات يأخذ إحدى طريقتينن إما عن طريق الجزء أو طريق الكل. و يرجع العلاج بالطريقة الكلية، حيث أنها أسرع وأثبت وكل ما يحتاج إليه المصاب في هذه الناحية، هو وضع الشيئ أمامه ثم ننطق باسمه، ونكرر النطق بالاسم مع الإشارة إلى الشيئ هكذا حتى يستطيع المصاب نتيجة للتكرار أو المستمر، أن يعرف الأصوات المنطوق بها وربطها بمظهر الشيئ الخارجي.[12]
             هذا ويمكن أن تضاف إلى كل ما سبق تمرينات خاصة بالحروف المتحركة والساكنة، وفي مثل هذا النوع من العلاج الكلامي، يمكن الإستعانة بالمرآة ليتسنى للمريض معرفة حركات لسانه عدد إحداث كل صوت على حده، وعن طريق التكرار يستعيد المصاب نماذج الكلام التي نسيها، وبالتدريج يكتسب عن طريق الخبرة الجديدة كلاما سليما، خليا من كل عيب.
             ومن المفيد تشجيع المريض على تحريك أطرافهن وتشيط ذهنه عن طريق الألعاب والألغاز التي يستعملها الأطفال. ومن بين تلك الألعاب، تركيب صورة أو شكل أو منظور من قطع الخشب أو الورق المقوى، كما أن التشجيع وتقويه الروح المعنوية والسرور والغبطة، لها أثر حسن على سرعة إعادة ما فقده، ولذلك تحدث الصدمات النفسية والاضطرابات الانفعالية، بسبب عدم الاستقرار في البيئة المنزيلية، آثارها السيئة التي تعرقل سير العلاج
ح‌-  الخاتمة
               أن الحبسة الكلامية هي من الاضطرابات اللغوية الناجمة التي تلف في خلايا المخ، سواء من حيث إنتاج اللغة أو فهمها في اللغة. والحبسة أنواع كثيرة، وكل نوع من أنواع الحبسة لها أثر الطبي و اللغوي مع مستويات مختلفة ودرجة مختلفة. من ناحية اللغة، تأثرت الحبسة الكلامية في الكلام مباشرة، إنتاجية كانت استيعابية. والحبسة الكلامية تسبب عدم القدرة والصعوبة على الكلام و ترتيب الكلمات، ويمكن أيضا أن يسبب المتألم من الصعب فهم كلام الآخرين. ولكن ليس كل حبسة من الحبسات الكلامية لها أثر في الكلام، قد تأثرت الحبسة على العملية الإنتاجية فحسبه، وبالعكس.
             إن إصابة الدماغ تؤدي إلى خلل في الوظائف اللغوية المختلفة بدرجات مختلفة مقارنة بشدة ومكان الإصابة. توجد المراكز المسؤولة عن وظائف اللغة في معظم الناس في الشق الأيسر من الدماغ وهو الشق المسيطر. إن حدوث تلف لمنطقة (بروكا)، وهي منطقة موجودة في النصف الأمامي من الشق الأيسر للدماغ وهي مسؤولة عن إنتاج الكلام، وبالتالي عدم قدرة الفرد على إنتاج اللغة. هناك منطقة أخرى تسمى (فيرنكي) نسبة إلى مكتشفها، وتقع في الفص الصدغي من الشق الدماغي الأيسر. إن إصابة هذه المنطقة يؤدي إلى اضطراب في قدرة الفرد على الاستيعاب (Receptive aphasia








المراجع


محمد أحمد كلام، أنسى. سيكولوجية اللغة، القاهرة: مركز الاسكندرية، 2000
سيد أحمد منصور. عبد المجيد، علم اللغة النفسى، (رياض: المكنتبات عمادة الشؤون، 1980
Ashdie ,.Ahmad, Prinsip-Prinsip Ilmu Penyakit Dalam, Jakarta: EGC, 1999
Husein, Sahya, Artikel “ Afasia dan Implikasinya dalam Berbahasa”, (Malang: UIN Maliky, 2013
Nur Indah, Rohmani, Artikel “Proses Pemerolehan Bahasa dari Kemampuan Hingga Kekurangmampuan Berbahasa, Rabu: Februari 27, 2013
Steinberg, Danny, Psycholingustics: Language, Mind, and World, Malaysia: Nagata Hiroshi, 2001





[1] Rohmani NurIindah, Artikel “Proses Pemerolehan Bahasa dari Kemampuan Hingga Kekurangmampuan Berbahasa, Rabu: Februari 27, 2013
[2] Sahya Husein, Artikel “ Afasia dan Implikasinya dalam Berbahasa”, (Malang: UIN Maliky, 2013)
[3] عبد المجيد سيد أحمد منصور، علم اللغة النفسى، (رياض: المكنتبات عمادة الشؤون، 1980)، 303
[4] أنسى محمد أحمد كلام، سيكولوجية اللغة، (القاهرة: مركز الاسكندرية، 2000)، 248
[5] Danny Steinberg, Psycholingustics: Language, Mind, and World, (Malaysia: Nagata Hiroshi, 2001), 332
عبد المجيد سيد أحمد منصور، علم اللغة النفسى... [6]
[7]أنسى محمد أحمد كلام، سيكولوجية اللغة...254
[8] Ahmad Ashdie, Prinsip-Prinsip Ilmu Penyakit Dalam, (Jakarta: EGC, 1999),185
نفس المرجع[9]
[10] عبد المجيد سيد أحمد منصور، علم اللغة النفسى...303
[11] Sahya Husein, Artikel “ Afasia dan Implikasinya….
[12] أنسى محمد أحمد كلام، سيكولوجية اللغة، (القاهرة: مركز الاسكندرية، 2000)، 259

Tidak ada komentar:

Posting Komentar